الاثنين، 23 يوليو 2012

هي و الظل !













أنقطع التيار الكهربائي فجأه ,, فأتجهت نواحى الشموع لتشعلها 
بكل حرص أشعلت الأولى تلتها الثانيه تحركت فى حرص شديد نحو المنضده 
و تنثر بعض قطرات الشموع الذائبه لتثبت شمعتيها على المنضده 
تتحرك فى بطئ شديد نحو أريكتها المفضله  مراقبه لظلالها الملاحقه لها على الجدران 
عادت للخلف ثم تقدمت مره أخرى للأمام , أتخذت خطوه يمين ثم قفزت عده قفزات 
أخذت تصنع أشكالاً بيدها و تراقب الظلال على الجدار 
تناولت إحدى المخدات و أخذت ترقص معها و تخيلت و لو أنها ترقص مع حُلمها الغائب لوقت ما 
أخذت ترقص فى رشاقه شديده و تدور يميناً مره و شمالاً مره أخرى لم تشعر بنفسها و لم تفق من حلمها 
إلا بعدما فاجئتها الكهرباء بعودتها الغير مرغوب فيها هذه المره .. 
فتفاجئت بواقعها حيث أنها لا ترقص مع ذلك الشخص الذى كانت تتخيله 
وجدت نفسها حامله المخده فألقتها و ينتابها راحه و كأنها رقصت معه 
أنقطع التيار مره أخرى و لم يترك لها فرصه لتعايش الواقع و كأنه تمنى لو أن يعيدها لما كانت فيه 
و لكن هذه المره كانت تحدق بظلالها تحديقاَ أخذت تراقبه مره أخرى و تقفز و تتحرك يميناً و شمالاً 
و تدور و تذهب كل  هذا بين ضوء الشموع و الحائط 
أستلقت على الأريكه و أخذت تفكر من تملك فى حياتها مثل هذا الظل ؟؟ 
والديها قد تركوها منذ أكثر من 4 سنوات فى حادث سياره و تركوها هى وشقيقها الأكبر ليواجهو الحياه هم 
و عندما أنتقلت جدتهم للعيش معهم و ملأت حياتهم التى فرغت فجأه بعد رحيل والديهما رحلت هى الأخرى بعدما أصبحت لهما أباً و أماً
أصبح الطابع الغالب على منزلهم هو الحزن و لكن سنه تلتها الأخرى و أعتادا على ذلك و بدأت الحياه تفتح أبوابها أمامهم 
أصبحت هى تمثل أباً و أماً لشقيقها و أصبح هو يمثل لها عائله بأكملها كانا يتقاسما الفرحه و الحزن 
كان لا يعرف معنى الترفيه بدونها و هى لا تعرف كيف يكون الأمان إلا فى حضرته 
حتى جاء يوماً و أختطفت قلبه إحداهن و تزوج و أنتقلت شقيقته للعيش معه هو و زوجته و لكنها لم تكن تروق لزوجته 
بعد أن قامت الزوجه بمحاولات عده لمضايقه الشقيقه الصغرى نجحت فى القضاء على جميع ما تملك الشقيقه من نقاط صبر 
فأضطررت للعوده لمنزلهم القديم دون إبداء الأسباب و حتى لا تتسبب فى المشاكل لشقيقها 
عندما سألها أخبرته أنها تشتاق لمنزلهم كثيراً و هكذا تباعدت عن شقيقها أيضاً 
حتى من أحبت ذهب و لم يعد بعد و لكنه وعدها أنه سيعود يوماً 
و لكن تلك اللحظه هى وحيده و لا تمتلك أحد كهذا الظل أبداً ,, 
فاجئها التيار بعودته و حينها أختفى الظل و لم تجده مجدداً ,, أصابها الحزن فحتى الظل قد رحل 
و لكنها قررت هى أن الظل هو أوفى من يصحبها دوماً و أصبحت تعشق لحظه أنقطاع التيار و تنتظرها 
على الأقل فإنه يظهر يزورها أحياناً و لا يختفى عنها كالأخرين و إذا أحتاجته بشده 
أغلقت جميع الأنوار بالمنزل و أضائت الشموع لتجلس مع الظل و تشكى له و تروى له 

تمت .,,

لــ ياسمين جمال 
24\7\2012

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

بجد مقالاتك وقصصك وكتاباتك بجد تحفة وااااااااااااااايد والله بجد انا بستمتع كثير وانا بقرأ لاي شي انت عم تكتبيه وبتظر ابداعاتك من فتره لفتره بجد الله يحفظك ويحميك ومن ابداع لابداع ومن نجاح لنجاح ومن تقدم لتقدم وعقبال لما نشوف اسمك عن قريب كده بيبهر الدنيا يااارب ويكتبلك الخير يا ياسمين:)

yasmeen gamal khodeer يقول...

شكرا جدا ،، ده كتير اوي :)

إرسال تعليق