الخميس، 12 يوليو 2012

حادث زواج ! الجزء الثانى














أعجبها ذلك القميص كثيراً و رغم أنه لا يناسب النساء إلا أنها أقتنته فى مشهد ضبطها فيه العريس متلبسه فهذا المحل من إحدى المحلات التى يشترى منها هو البضائع فنظر لها فى سخريه بالغه و قال لها 
أراى هذا لا يناسبك أم أنك تشترينه لمن رفضتينى لأجله 
هو لا يلاحقها و لكنه وجد رغبه داخليه مفزعه فى إثاره غيظها 
ردت صارخه : أتلاحقنى فى كل مكان ؟؟ 
رد عليها بأبتسامته العريضه الساخره : من الذي يلاحق من ؟ هذا متجر لبيع الملابس الرجاليه و ليست النسائيه 
أظن والدك قد توفى منذ 5 سنوات و ليس لكى إخوه ذكور فما الذى أتى بكِ إلى هنا إذن ,, 
أستشاطت هى غضباً و تركت ذلك القميص و خرجت ذاهبه للفندق و هى فى أقصى حالات  الأستشاطه 
بينما هو أشترى القميص التى كانت تمسك به  و دفع ثمن ضمن بضائعه التى يشتريها ثم أنطلق ليكمل رحله عمله 
مساءً و هو عائد إلى الفندق , بدأت تراوضه فكره أن يذهب إلى الفندق التى تقيم فيه العروس المجنونه كما يصفها 
و يترك لها القميص فى الأستقبال و فعل ذلك و لم يفكر بأى شئ
 و لكنه سرعان ما عاد يسائل نفسه 
لماذا أشتريت القميص ؟؟ 
لماذا دائماً ما أحب إغضابها ؟ 
من الطبيعي أن لا أهتم بها و لا بأمرها 
لماذا أرسلت بالقميص إليها و أشتريته لها خصيصاً 
بدأ يخشى أن يكون وقع فى الإعجاب بها و لكنه نفى الفكره سريعاً من ذهنه و أدرجها فى قائمه المستحيل 
بعد تعجب شديد أصاب الفتاه عندما رأت القميص  و لا تعرف من الذى تركه لها 
تيقنت أنه ذلك الأحمق البارد ذا الأبتسامه البلهاء كما تصفه دوماً لوالدتها فى مكالمتها الهاتفيه 
أتصلت بوالدتها و أخبرتها أنها تريد رقم هاتف ذلك الشاب فتعجبت الوالده من إنقلاب الإبنه التى كانت لا تصفه إلا بالأبله 
فسألتها : لما تريدينه 
ردت : لقد أنتقل من الفندق و أخبرونى بالإستقبال أنه قد نسى بعض حقيبه صغيره هو مالكها 
فأعطتها الوالده الرقم و لكن الشكوك كانت تراوضها من التغيير المفاجئ 
أتصلت العروس المجنونه به على الفور و بدون تردد 
و ما أن قال ألو حتى أنهمرت عليه بما أنهال به غيظها 
ثم بدأت تسلك طرق التهديدات الفضائيه 
كقولها : ( سلطوا عليك أرنب أعرج يا بعيد - إلهى تنشك فى كعب جزمتك - أستهبل على مصر كلها و متستهبلش عليا )
هذه المره كان يقهقه و لا يبتسم أبتسامته المعتاده فقط فكلامها كان مثير للضحك بالفعل 
و بعد أن أنهت المكالمه فى وجهه أكتشفت أنها لم تتحدث عن القميص تماماً و لم تذكره ابداً 
بدأت فى الشعور أنها لم تفعل ذلك سوى لتفرغ غيظها المكتوم منذ قابلته أول مره 
بينما هو ما زال يقهقه و يقول فى صوت مرتفع ( و الله مجنونه ) 
نظر إلى نفسه فى المرآه و قال مجنونه ؟! و أخذ يحدث نفس قائلاً 
ما الذى حل بك ؟ ما تلك اللمعه التى تنتاب عينك ؟ 
ماذا عن نظره الأستحسان تلك ؟ و لما تقبلت كل ذلك منها ؟ 
( داهيه لا يكون المنيل الى أسمه الحب ) 
أعاد ذلك الأحتمال من منضده المستحيل إلى منضده الأحتمال الضعيف جداً 
على الجانب الأخر تتصل والده العروس المجنونه بها لتخبرها أن خالها و هو مثل أبيها تماماً أتى لها بــ عريساً 
و لكن هذه المره لا مجال للرفض و لا للنقاش أبداً و هو يصر أن يزوجها إياه 
تزمرت الفتاه و فكرت فى البقاء فى الخارج و أن لا تعود حتى لا تلتقى بمصيرها المأسوى التى رسمته قبل أن يحدث 
و أنتابتها إحدى الأفكار و لكنها سرعان ما طردتها و عادت لتبحث عن غيرها 
 فكانت نتيجه البحث = 0 , فليس هناك سوى هذا الحل 
إما أن تقبله على مضض أو تلقى بمصيرها مع رجل هى لا تريد حتى أن تراه !

******





لــ ياسمين جمال 
12\7\2012

3 التعليقات:

لينا السيد الهريجى .Dr\L.s.H090 :) يقول...

كملى يا ميما عايزه اعرف النهايه ... لينا :)

مروه زهران يقول...

جميلة أوى

ضياء عزت يقول...

جميل يا ياسمين

متابع

إرسال تعليق