أعجبها ذلك القميص كثيراً و رغم أنه لا يناسب النساء إلا أنها أقتنته فى مشهد ضبطها فيه العريس متلبسه فهذا المحل من إحدى المحلات التى يشترى منها هو البضائع فنظر لها فى سخريه بالغه و قال لها
أراى هذا لا يناسبك أم أنك تشترينه لمن رفضتينى لأجله
هو لا يلاحقها و لكنه وجد رغبه داخليه مفزعه فى إثاره غيظها
ردت صارخه : أتلاحقنى فى كل مكان ؟؟
رد عليها بأبتسامته العريضه الساخره : من الذي يلاحق من ؟ هذا متجر لبيع الملابس الرجاليه و ليست النسائيه
أظن والدك قد توفى منذ 5 سنوات و ليس لكى إخوه ذكور فما الذى أتى بكِ إلى هنا إذن ,,
أستشاطت هى غضباً و تركت ذلك القميص و خرجت ذاهبه للفندق و هى فى أقصى حالات الأستشاطه
بينما هو أشترى القميص التى كانت تمسك به و دفع ثمن ضمن بضائعه التى يشتريها ثم أنطلق ليكمل رحله عمله
مساءً و هو عائد إلى الفندق , بدأت تراوضه فكره أن يذهب إلى الفندق التى تقيم فيه العروس المجنونه كما يصفها
و يترك لها القميص فى الأستقبال و فعل ذلك و لم يفكر بأى شئ
و لكنه سرعان ما عاد يسائل نفسه
لماذا أشتريت القميص ؟؟
لماذا دائماً ما أحب إغضابها ؟
من الطبيعي أن لا أهتم بها و لا بأمرها
لماذا أرسلت بالقميص إليها و أشتريته لها خصيصاً
بدأ يخشى أن يكون وقع فى الإعجاب بها و لكنه نفى الفكره سريعاً من ذهنه و أدرجها فى قائمه المستحيل
بعد تعجب شديد أصاب الفتاه عندما رأت القميص و لا تعرف من الذى تركه لها
تيقنت أنه ذلك الأحمق البارد ذا الأبتسامه البلهاء كما تصفه دوماً لوالدتها فى مكالمتها الهاتفيه
أتصلت بوالدتها و أخبرتها أنها تريد رقم هاتف ذلك الشاب فتعجبت الوالده من إنقلاب الإبنه التى كانت لا تصفه إلا بالأبله
فسألتها : لما تريدينه
ردت : لقد أنتقل من الفندق و أخبرونى بالإستقبال أنه قد نسى بعض حقيبه صغيره هو مالكها
فأعطتها الوالده الرقم و لكن الشكوك كانت تراوضها من التغيير المفاجئ
أتصلت العروس المجنونه به على الفور و بدون تردد
و ما أن قال ألو حتى أنهمرت عليه بما أنهال به غيظها
ثم بدأت تسلك طرق التهديدات الفضائيه
كقولها : ( سلطوا عليك أرنب أعرج يا بعيد - إلهى تنشك فى كعب جزمتك - أستهبل على مصر كلها و متستهبلش عليا )
هذه المره كان يقهقه و لا يبتسم أبتسامته المعتاده فقط فكلامها كان مثير للضحك بالفعل
و بعد أن أنهت المكالمه فى وجهه أكتشفت أنها لم تتحدث عن القميص تماماً و لم تذكره ابداً
بدأت فى الشعور أنها لم تفعل ذلك سوى لتفرغ غيظها المكتوم منذ قابلته أول مره
بينما هو ما زال يقهقه و يقول فى صوت مرتفع ( و الله مجنونه )
نظر إلى نفسه فى المرآه و قال مجنونه ؟! و أخذ يحدث نفس قائلاً
ما الذى حل بك ؟ ما تلك اللمعه التى تنتاب عينك ؟
ماذا عن نظره الأستحسان تلك ؟ و لما تقبلت كل ذلك منها ؟
( داهيه لا يكون المنيل الى أسمه الحب )
أعاد ذلك الأحتمال من منضده المستحيل إلى منضده الأحتمال الضعيف جداً
على الجانب الأخر تتصل والده العروس المجنونه بها لتخبرها أن خالها و هو مثل أبيها تماماً أتى لها بــ عريساً
و لكن هذه المره لا مجال للرفض و لا للنقاش أبداً و هو يصر أن يزوجها إياه
تزمرت الفتاه و فكرت فى البقاء فى الخارج و أن لا تعود حتى لا تلتقى بمصيرها المأسوى التى رسمته قبل أن يحدث
و أنتابتها إحدى الأفكار و لكنها سرعان ما طردتها و عادت لتبحث عن غيرها
فكانت نتيجه البحث = 0 , فليس هناك سوى هذا الحل
إما أن تقبله على مضض أو تلقى بمصيرها مع رجل هى لا تريد حتى أن تراه !
******
******
لــ ياسمين جمال
12\7\2012
3 التعليقات:
كملى يا ميما عايزه اعرف النهايه ... لينا :)
جميلة أوى
جميل يا ياسمين
متابع
إرسال تعليق