السبت، 14 يوليو 2012

حادث زواج || الجزء الثالث
















فكانت فكرتها هى أن تتفق مع ذلك الأبله أن يمثلا على الوالدات أنهم موافقون على الخطبه و أن يشعرا الوالدات شعوراً و همياً أنهن نجحن فى خطتهم  و لكن مشكلتها الآن كيف بعد كا ما فعلته به تجرؤ على طلب منه مثل هذه الخدمه

و كلما تذكرت أبتسامته البلهاء الساخره يثار أشمئزازها و تفكر فى التراجع تقدمت نحو الهاتف مسرعه و هاتفته قائله
نسيت أن أشكرك على القميص
و بسخريه كعادته رد قائلاً : كيف هذا لقد فعلتى الواجب و أكثر فى أخر مكالمه ,, لقد أحرجتينى بكثره زوقك
و كأنه يقول لها أنتى عديمه الزوق و هذا ما رفع ضغطها الدموي فكادت تصرخ به و لكنها تماسكت و طبقت المبدأ ( لو كان ليك حاجه عند الكلب قوله يا سيدي ) فقال له أشكرك يا سيدي و لكنه لم يفهم قصدها المتوارى خلف تلك الكُنيه
قالت أشعر بوحده كبيره و غربه أكبر و أتوق التحدث لشخص يتحدث نفس لغتى فهل لى أن أحادثك ؟
و جاء رده كالتالى : أولاً : لماذا لا تتصلى بوالدتك فهى أيضاً تتحدث العربيه و إذا طالبتيها بأن تحدثك الفصحى ستفعل
ثانياً : سؤال غريب ( هل لى أن أحادثك ؟؟ تسألينه كيف و أنا أحادثك بالفعل )
لم تتحمل ردوده فأغلقت الهاتف بوجهه و أخذت تصرخ و تقول : غبي غبي و أبله كيف جننت و أطلب من ذلك الأبله المساعده
كيف رضيت لى أمى بمثل ذلك الأبله زوجاً كيف ؟
و لكنها سرعان ما تذكرت هدفها و دافعها لتحمل بلاهه هذا الشخص للتخلص من الأخر
فأتصلت به مره أخرى على مضض قائله أسفه لقد أنتهى الرصيد ,
فقال لها و كيف تحدثيني إذاً ,
ردت تجُز على أسنانها : ( أستلفت )
قال : إذاً دعينا نتحدث فى مكان ما و نتناول الغذاء حتى لا ينتهى ما استلفتيه و تضطرين للجوء للشحاذه
و كأنها أوشكت على الإنفجار قائله قد لا تملك ما فى حقيبتى من مال يا خفيف الظل
قال لها طبعا فأنا لا أحمل العملات المعدنيه كل ما معى ورقى
أضطرت أن تنهى المكالمه بأى شكل قبل أن تصاب بالسكته القلبيه
و بالفعل أنهتها بعد أن أتفقا أن يتقابلا فى صباح الغد فى إحدى المطاعم يتناولا الفطور سوياً
دخلت لتنام و تمنت أن لا تستيقظ غد , فكلما تذكرت موعد الغد تردد قائله ( إلهى أنام مأصحى قادر يا كريم )
أما هو كان يود و لو أن اليوم يقفز و يصبح الغد  
نال هو مراده و هى لم تنل مرادها 
حتى جاء ميعاد المقابله فذهبت فوجدته جالس فى أنتظارها و يحتسي القهوه 
فقالت : صباح الخير 
رد : صباح النور ,, و رفع رأسه لينظر إلى وجهها و لكن نظرته لم تكن أعتياديه فهى نظره عميقه و لكنها لم تستغرق ال 3 ثوانى  و قال لها : أتدرين هذه الوهله الأولى التى أراكي فيها مبتسمه 
ردت : أريد أن أحتسى القهوه من فضلك 
قال : أنا لست النادل ,, ثم أبتسم و قال لها و لكنى سأفعل 
قام بالنداء على النادل و ما إن أتى حتى قال له : من فضلك أريد 1 شاى 
أصيب صاحبتنا بصاعقه و ما أن غادر النادل طاولتهم 
حتى قال لها ما أصابك ؟ 
قالت له أنا أريد قهوه و ليس شاى 
قال و لكن القهوه غير مفيده للصحه ثم ارتشف من فنجانه ليثير غيظها 
حاولت هى التماسك فقد أوشكت على الوصول لمرادها 
فقالت له : أريد منك خدمه ... 
فنظر إليها نظره جاده و كأنه تعجب طلبها فقد كان يظنها تبادله نفس شعور الإعجاب الخفى 



ياسمين جمال 
14\7\2012

4 التعليقات:

سندباد يقول...

انا قريت الجزئين اللي فاتوني - اسلوبك الساخر رائع جدا جدا
احسنتي جدا
وفي انتظار الاجزاء الباقية
تحياتي

توكا يقول...

بجدعاجبنى اسلوبك ف الكتابة والقصة حلوة اوووى يسلمو الايادى ياقمر ف انتظار الجديد بالتوفيق

مروه زهران يقول...

روووووووعة
فى نتظار الجديد

ضياء عزت يقول...

متابع ومستني الجزأ القادم

بالتوفيق دايما

إرسال تعليق