الاثنين، 2 يوليو 2012

أنصاف الإنتقام ,



أستوقفها كثيراً إهماله الذي دوماً ما كان يشعل بداخلها الأعاصير بعد هدوء يخيم أرجائها ببعض كلماته التى وصفتها بالمهدئه
أمامه لم تكن تتذكر كل تساؤلاتها و لم تكن تستطيع طرح جميع علامات تعجبها ! و كانت تفضل سماعه ,,
و لكن سماعه هذا ما كان يأتى عليها إلا بنسيان كل ما أرادت طرحه من تساؤلات تدور بخاطرها دوماً
هو أيضاً لا يهتم بتساؤلاتها و لا يهتم بتوضيح الأمور لها .. لم يمنحها الأهتمام الذي تستحقه ,
ثقته فى حبها لم تجعله يفكر دوماً فى محاولتها للتغير و التحرر من قيود عشقه !
و لكنها لم تكن تحتاج سوى لبعض الأيام التى تبعتد فيها عنه حيث كانت الصدفه دوماً ما تضعه فى طريقها
و بالرغم من أنها كانت تحاول الهروب من أماكن تواجده إلا أنها أيضاً كانت تلاقيه و لا تعلم كيف
لم يعلم هو أن أحياناً كثيره تصرفاته تجعلها تشعر بشعور كره حقيقى و لكنه مؤقت تجاهه !
و على حد قولها فيمكن أن يكون يعلم و لكنه لا يهتم كثيراً
كان عدم أهتمامه بها هو دافعها لكرهه أكثر فأكثر ..
أهتمام الأخرين بها كان يمنحها شعور أفضل بأنها تعيش وسط أناساً يهتمون لأمرها و يحبونها
لا يشترط الحب الذى يجمع رجل بإمرآه و لكنه على الأقل أهتمام الذي يمنحها دفعه للأمام  !
صارت تعيش حياتها اليوميه بهدف واحد فقط تمتلكه ,,
أن تنساه و أن تضع أهماله الدائم أمام عيناها كى يمنعها كبريائها من التفكير به مجدداً
لقد تباعد عنها بحجه لا يجوز ,, هى لا تريد أن تظلمه و لكن أيضاً لم تمنحه الأهتمام الذي لم يمنحها إياه
فأخرين كثر يمنحوها المكانه الأفضل لديهم !
عاشت حياه مترفه بعيداً عنه ,, تحاول النسيان و تتعايش مع واقعها الذي تصفه بالرغم من كل هذا " بالمُريح "
لم تلتفت لأخر , و لم تحاول أن تعيش قصه حب أخرى , و لم تنوي الزواج  أبداً !
و لكنه أخذت تتفنن فى إفتعال سيناريوهات لما قد حدث معه حولته إلى ما وصفته بالــ " ثلاجه "
ألتفاتها إلى طموحاتها كان ملهاها عن كل تفكراتها فى الأشياء التى وصفتها " بالفارغه الغير مهمه و غير العمليه "
فهكذا أختلف رأيها فى الحب من الشئ الذى يمنحها طاقه لا تعلم مصدرها تدفعها للقيام بأشياء عديده و يمنحها الأمل
إلى الشئ الذى يسلب منها الطاقه  إلى صندوق من الحزن و الأكتئاب .
إلى أن مرت السنوات التى رتبت فيها هي حياتها و صعدت إلى بعض طموحاتها و حققت بعض أحلامها الورديه
عاد هو بعدما قرر أن هذا هو الوقت المناسب لخطبتها و طلب الزواج منها
تحيرت هى كثيراً ,, فهى لا تريد أن تكرر معه تجربه عذاب أخرى لمجرد أن تحظى به !
و لكنها لم تعد تحتاج إليه كما فى السابق ,, و لم يعد قلبها الصغير هو نفس القلب الذى تشبث به
فهو من علمها و علمه القسوه .. و لكنها بعد كل هذا وافقت و كانت الأيام الجميله التى عاشوها سوياً هى من دفعها للرد " موافقه "
و تقدم لخطبتها ووافق أهلها و تمت الخطبه و كل شئ يكاد يكون على ما يرام
و لكنها الآن تحولت إلى " ثلاجه " و تحول هو إلى " فرن كهربائي "
أصبحت لا تهتم له كثيراً و هو شاكي إهمالها الدائم له ,,
و تبدل الحال من هذا لذاك إلى ذاك لهذا !
كلما كان يشكوها لها كانت ترد قائله " أنت من كنت السبب فى هذا "
و سأم هو من كلمتًها تلك و لكنه كان يحبها و أصر على البقاء إلى جوارها و كان يساعدها فى أن تغير ذلك الطبع
كما أنها كانت لا تكف عن مضايقته  فتروي هى قائله " و كأني أنتقم منه على السنوات التى تركني بها بمفردي بينما كنت أحتاجه أكثر من الآن " ,,
إلى أن اتى يوماً , الذي علمتها الحياه فيه أن لا وقت لإضاعته فى الإنتقام و لا تعذب الحبيب كثيراً حتى لا يُرسل إلى العالم الآخر و هو
يحمل معه عذابك ,, فقد وصل إلي هاتفها رساله نصيه كُتب فيها : البقاء لله لقد توفي  خطيبك فى حادث !
حينها أنتابها شعور مراره و هى لا تدري أتبكي عليه أم على قدر ما عذبته !
قامت بالأتصال بوالدته و صوتها يملئه الأختناق لتسألها أين هو لعلها تعلم عن الأمر شيئاً و لكن من الواضح أنها لا تعلم ما حدث !
فأعادت الأتصال بنفس الرقم الذى أرسل لها الرساله وجدته مغلقاً و بعد قليل هاتفها هو بنفسه فقالت له ما هذا أنت بخير ؟!
فأجابها متعجباً من أهتمامها بأحواله المفاجئ نعم أنا بخير !
هى لا تعلم من من هذه الرساله ؟ و لكنها بعد الآن لا تريد أن تعلم و منذ ذلك الوقت و علمت أنه لا وقت لإضاعته فى الإنتقام
و تبدل حالها كثيراً , عادت كما كانت فى السابق
تعشقه و تضعه فى أول مرتبات أهتماماتها , !
لم يعلم بسر تبدلها و لكنه عُتق من عذاب إهمالها
و لم تعلم هى سر الرساله التى بدلتها و لكنها لا تهتم فكان المهم لها أنها عُتقت من عذاب الأنتقام
تزوجا و عاشا حياه سعيده بعد إيمانها بأنه لا وقت نضيعه فى كره أو بغض أو حتى إنتقام
و هو يؤمن بأن واجباته نحوها هو جعلها أسعد إمرأه بعد أن هيئت له كل سُبل السعاده .




ياسمين جمال 
3\7\2012

4 التعليقات:

ضياء عزت يقول...

أولا المدونة عجباني أوي.. شكلها تحفة

ثانيا التدوينة جميلة جدا وفيها إحساس عالي وفكرة الانتقام بشوفها فعلا فكرة غبية بتضيع الوقت والمجهود اللي ممكن نستفيد فيهم في إننا نخلي الدنيا أجمل

متفق معاكي كمان في فكرة إننا مابنحسش بقيمة الشيء أوي إلا لما نفقده.. وياريت نعمل زي بطلة حكايتك ونفوق قبل ما نفقده

أحسنتِ

سندباد يقول...

لو كل اتنين عملوا حصالة يحطوا فيها ذكرياتهم الحلوة والمواقف الجميلة اللي حصلت بينهم وفي وقت الزعل او الخصام يطلعوا من الحصالة دي الحاجات الحلوة دي ويفتكروها سوا اكيد في مشاكل كتير ممكن تنتهي بابتسامة او نظرة عتاب
تحياتي لفكرك ولمدونتك الرقيقة
تقبلي مروري

yasmeen gamal khodeer يقول...

Deyaa Ezzat
ميرسي جداً ده من زوقك ,,
الغلط هنا جاى منه الاول و بعدين منها هو من الاول خالص غلط فى حقها لما سبها و اهملها و ماعرهاش الاهتمام و دى النقطه اما هى غلطت لما فكرت فى الانتقام رغم موافقتها عليه و الدنيا مفهاش وقت نضيعه فى الانتقام ..

yasmeen gamal khodeer يقول...

سندباد ,, شكراً :) , نورت

إرسال تعليق