الأربعاء، 22 أغسطس 2012

لا أركان كمثل أركانى !
















توغلت بها تلك النفس التى تدعى "أنــا" أخشى أن أنطق أسمها حتى لا أصاب بالغرور الذى قد يدمر تلك " الأنا " 
يفزعنى بعض الأركان المصابه بالظلام الدامس داخلى و أريد أنتزاعها بقوه ,
ذلك الشبح يطلقون عليه " الوهم " أبحث عنه فى جميع الزوايا كى أطرده خارجى ! 
لكنى لا أراه , أخشى أن يكون معانقاً روحى .. 
أصابنى اليأس المزمن و أبتعد الأمل عن طرقاتى فى إيجاد ذلك الشبح فتيقنت أننى لست مصابه به 
و فى طريقى للبحث عن النجاح فى ذلك الطريق الذهبي الذي سلكه الكثيرون قبلى 
رأيت ناطحات السحاب التى أصبحت بجانبها لا شئ 
عملاقه هى ! لا تشبه البُنيان المعتاده , يندهش البعض برؤيتها و يُعجب بها الكثيرون 
ينظرون لها فى شموخها المُشيد على أرض صلده و جماهير مكدسه حولها تنظر و تتمنى أن تصل لهذا الأرتفاع ! 
و أخرى لم تتجاوز الـثلاث طوابق جانبها و لكن جمالها و روعة الأستمتاع برؤيتها لم تجعل فرقً بينها و بين تلك الناطحات 
حينها علمت جيداً أن شبح " التوهم " يسكن أرجائى فكنت أتوهم أنني أمتلك ما يمتلكه هؤلاء و لكن وجدتنى أقف لأشاهد فقط ! 
علمت أننى فى الحقيقه واحده من  الجماهير المكدسه لــ الناطحات و تلك المنازل الرائعه 
يطاردنى ذلك " العفريت الملثم "  و لكنى أعرفه جيداً ,
*
*
إنه الغرور ! 
الذى لطالما أحاول الهروب منه طيله عمراً قضيته فى هذه الحياه ! 
أخشى أن أصاب به فأخسر كل شئ
إنه يسلب الأنسان صحه البصيره و يسلبه حب الناس
 و يسلبه كل المعانى الساميه التى قد تتسم بيها البشريه 
لم أخشى فى حياتى ( عفريت ) كهذا .... 
عُدت من تلك الطريق الذهبيه مره أخرى فوجدتها لا تلائمنى و أنا لا أملك ما يؤهلنى لإكمال ذلك الطريق 
و أصبحت الآن مهمتى هى البحث عن شبح التوهم الغير مرئي
و أتيقن أنه يسكن أرجاء روحي متطرقاً لتسليمى لــ" عفريت الغرور"

فأللهم أحمنى من نفسي و أسلمنى من شر الوهم و الغرور يا أرحم الأرحمين .

لــ ياسمين جمال 
22\8\2012

2 التعليقات:

أحمد أحمد صالح يقول...

اللهم آميـــن..
أحييكي على هذه التدوينة الرائعة..كل التحية.

yasmeen gamal khodeer يقول...

منورنى :)

إرسال تعليق