توغلت بها تلك النفس التى تدعى "أنــا" أخشى أن أنطق أسمها حتى لا أصاب بالغرور الذى قد يدمر تلك " الأنا "
يفزعنى بعض الأركان المصابه بالظلام الدامس داخلى و أريد أنتزاعها بقوه ,
ذلك الشبح يطلقون عليه " الوهم " أبحث عنه فى جميع الزوايا كى أطرده خارجى !
لكنى لا أراه , أخشى أن يكون معانقاً روحى ..
أصابنى اليأس المزمن و أبتعد الأمل عن طرقاتى فى إيجاد ذلك الشبح فتيقنت أننى لست مصابه به
و فى طريقى للبحث عن النجاح فى ذلك الطريق الذهبي الذي سلكه الكثيرون قبلى
رأيت ناطحات السحاب التى أصبحت بجانبها لا شئ
عملاقه هى ! لا تشبه البُنيان المعتاده , يندهش البعض برؤيتها و يُعجب بها الكثيرون
ينظرون لها فى شموخها المُشيد على أرض صلده و جماهير مكدسه حولها تنظر و تتمنى أن تصل لهذا الأرتفاع !
و أخرى لم تتجاوز الـثلاث طوابق جانبها و لكن جمالها و روعة الأستمتاع برؤيتها لم تجعل فرقً بينها و بين تلك الناطحات
حينها علمت جيداً أن شبح " التوهم " يسكن أرجائى فكنت أتوهم أنني أمتلك ما يمتلكه هؤلاء و لكن وجدتنى أقف لأشاهد فقط !
علمت أننى فى الحقيقه واحده من الجماهير المكدسه لــ الناطحات و تلك المنازل الرائعه
يطاردنى ذلك " العفريت الملثم " و لكنى أعرفه جيداً ,
*
*
إنه الغرور !
الذى لطالما أحاول الهروب منه طيله عمراً قضيته فى هذه الحياه !
أخشى أن أصاب به فأخسر كل شئ
إنه يسلب الأنسان صحه البصيره و يسلبه حب الناس
و يسلبه كل المعانى الساميه التى قد تتسم بيها البشريه
لم أخشى فى حياتى ( عفريت ) كهذا ....
عُدت من تلك الطريق الذهبيه مره أخرى فوجدتها لا تلائمنى و أنا لا أملك ما يؤهلنى لإكمال ذلك الطريق
و أصبحت الآن مهمتى هى البحث عن شبح التوهم الغير مرئي
و أتيقن أنه يسكن أرجاء روحي متطرقاً لتسليمى لــ" عفريت الغرور"
فأللهم أحمنى من نفسي و أسلمنى من شر الوهم و الغرور يا أرحم الأرحمين .
لــ ياسمين جمال
22\8\2012
2 التعليقات:
اللهم آميـــن..
أحييكي على هذه التدوينة الرائعة..كل التحية.
منورنى :)
إرسال تعليق