الثلاثاء، 25 فبراير 2014

بعد إنتظار ..


كلما نظرت إلية في الفراغ تتذكر كيف كانت ولادتها متعسرة حتى شعرت أن روحها تكاد تنفلت مع جنينها .
تذكرت حينما غفت عن أوجاعها و أخذت تفكر كيف الحال إن عاش طفلها دون أم ؟ هل زوجه أبيها تكون لة كما الجدة  ؟ 
هل سيقوى زوجها على تحمل المسؤلية بمفردة ؟ , أم أنه سيضطر للتزوج من أخرى ترعى طفلة؟ , عادت لتأن ألمها مرة أخرى 
تصرخ و تتعالى صرخاتها حتى تهدأ مع رؤية طفلها و قبل إنطلاق صرخته الأولى تغفو الأم سريعاً , تسارعت الممرضات 
و بدا الوضع متوتراً حتى صاحت إحداهم لقد أغشى عليها يا دكتور ,, قام الطبيب بقياس النبض و الضغط و تأكد من أنها على قيد الحياة سالمة , بدء الصغير في إرسال الصرخات فحتماً هو جائع فافاقت الأم من شرودها .
 و بينما تقوم بإرضاعه تذكرت زوجها و هو يحتضنها بشده و يحمد الله على سلامتها , ثم وضعت الطفل مرة أخرى في فراشة فدخل عليها زوجها : نهى أنتي لسة صاحية ؟ 
أه بنيم خالد  , 
خالد !!
جرالك أيه خالد أبننا 
ذهب ناحية زوجته و ضمها بشدة قائلاً رحمة الله على خالد سبقنا للجنه و سيكون سبباً في دخولنا الجنة فكونِ قوية فأنا أحتاج لكي لا تكونِ ضعيفة فأضعف 
تُفلت من بين ذراعية لتقول لة مالك يا رجل لماذا تتحدث هكذا ؟ طفلي على قيد الحياة ما زال على قيد الحياة و أخذت في صراخها اليومي .
فكان لا بد من جرعة أخرى من المهدأ الذي دسوة في عروقها بعد الولاده 
و حينها تأكد للمسكينن أن زوجته فقدت ربع عقلها كما فقدت وليدها فبدأ يفكر في أمر إحضار طبيب نفسي لفحصها, فكم كانت تشتاق ذلك الوليد و تنتظره بلهفه بعد 3 أطفال قد أجهضتهم و ما إن أتممت ال9 أشهر هذه المرة كانت فرحة مشتاقة لرؤية الطفل على أهبة الأستعداد لتلقية 
فلم تتحمل حينما أخبرها زوجها و ها هي لا تعيش إلا بدس المهدئات و المنومات في عروقها أو في الطعام إن لم ترفضه . 

تمت ,, 
ياسمين جمال
26\2\2014






0 التعليقات:

إرسال تعليق