الأحد، 23 فبراير 2014

مقاعد الحياة




"الحياة مقاعد تتعانق في رحاب الحياة اليومية"

نقف جميعاً أمام تلك المقاعد كل يوم , نجلس عليها , نصادق من يأتون ليجلسوا في أماكن قريبة منا ,  قد يبادروا هم بالتعرف علينا رغبة منهم في المكوث معنا وقت ليس بالقليل 
قد يتركونا و يرحلوا و قد يلتصقون بنا و لا يقبلون التخلي عنا حتى و إن ملوا شكل المقعد و لونة . 
آخرين نراهم يجلسون على مقاعد قريبة منا, نذهب إليهم حيث يجذبنا مظهرهم و رونقهم الباهي , و ما أن نحاول إستراق أماكن بجانبهم حتى تبدأ أرواحهم النتنه في إصدار الروائح الكريهة , و الأصوات المزعجة و هذا ما يفسر رؤية الجميع يتركون المكان بعد وقت ما و يأتي غيرهم و يرحلون و غيرهم و يرحلون . فالجميع ينخدع. 
و أخرين لا نحب مظهرهم و لا يعجبنا فلا نحاول النظر حتى بطرف البصر ناحية مقاعدهم  و لكن ما أن تأمرهم الأقدار بالمكوث على مقاعدنا فنكتشف عبق روائح الجنة التي تمتلئ بها قولبهم و الإنسانية التي تمتلئ بها نفوسهم و الآمن التي تستشعرة في حضرتهم . فتأنس لهم و تعشقهم و تتمنى لو أن الحياة لا تأمرهم بالرحيل أبداً و هذا ما لا يحدث . 
فكل منا يضطر للإنتقال إلى مقعد أخر ليقابل أخرين في مهام أخرى و مراحل أخرى من الحياة , يجلس بجانبة أصحاب القلوب الخيرة أحياناً و أحياناً أخرى أصحاب الروائح النتنه و قليلاً ما تجد من لا يتركك مهما بلغت تنقلاته و من لا تتركة مهما بلغت تنقلاتة تتنازلان سوياً عن الا ضروري لتنفيذ الضروري في حضرة كلاكم . 
هذا هو ما يسمى شريك مقعد الحياة ,,. 

ياسمين جمال 
24\2\2014

0 التعليقات:

إرسال تعليق